الدرس 04: التحولات السياسية والاجتماعية (ظهور الطبقة البورجوازية، الدولة المدينة، الميثاق السياسي، الدولة الأمة) للجذع المشترك - تربويات الأستاذ اجبر
2024208194886830974315439053536987121329724600425315324462245101212529005325130070261000010872575101800015423858577245242200037800010110971555

اعلان

2020-10-27

الدرس 04: التحولات السياسية والاجتماعية (ظهور الطبقة البورجوازية، الدولة المدينة، الميثاق السياسي، الدولة الأمة) للجذع المشترك

الدرس 04: التحولات السياسية والاجتماعية: ظهور الطبقة البورجوازية، الدولة- المدينة، الميثاق السياسي، الدولة – الأمة.

تقديم إشكالي

تميزت التحولات السياسية والاجتماعية في أوربا خلال القرنين 15م و16م بتفكك النظام الإقطاعي وظهور الطبقة البورجوازية التي دافعت على قيام المَلًكية المُطْلقة ونشر الفكر القومي.

فما أسباب ومظاهر تفكك النظام الإقطاعي؟ وما الأوضاع العامة التي أدت إلى ظهور الطبقة البورجوازية؟ وما التحولات السياسية وخصائص الفكر السياسي بأوربا خلال القرنين 15م و16م؟

1-     أسباب ومظاهر تفكك النظام الإقطاعي والأوضاع العامة التي ساهمت في ظهور الطبقة البورجوازية.

أ‌-        أسباب ومظاهر تفكك النظام الإقطاعي في أوربا خلال القرنين 15م و16م.

ساهمت العديد من العوامل في تفكك النظام الإقطاعي بأوربا خلال القرنين 15م و16م، وتمثلت في:

أسباب اقتصادية: تجلت في تأزم الفلاحة بالبوادي ونمو المبادلات التجارية بالمدن بفضل الاكتشافات الجغرافية ثم الانتقال من العمل إلى الصناعة الضخمة الإنتاج ثم استخدام النقود بدل المبادلات العينية.

أسباب اجتماعية: تجلت في ثورات الفلاحين وهجرة الأقنان إلى المدن وظهور الطبقة البورجوازية التجارية ثم تبعية الصانع للتاجر بدل الإقطاعي مما ساهم في ظهور وتشكل الطبقة العمالية بالمدن.

أسباب سياسية ودينية: تجلت في تطلع البورجوازية للسلطة ومساندتها للملكية المطلقة، ثم انتشار حركات الإصلاح الديني بأوربا واندلاع الحروب الدينية الكاثوليكية البروتستانتية.

وتمثلت مظاهر تفكك النظام الإقطاعي في استخدام النقد بدل المبادلات العينية بسبب ازدهار التجارة، ثم نزوح الأقنان هربا من جور الأسياد، وكذا انتعاش المدن وظهور الأسواق التجارية وحلول الاقتصاد النقدي مكان الاقتصاد العيني زيادة على ظهور ورشات العمل داخل المدن وازدهار المشاغل.

 وهكذا انهارت الأسس التي قام عليها النظام الإقطاعي.

ب‌-    الأوضاع العامة المساهمة في ظهور البورجوازية.

ساهمت العديد من الأوضاع في ظهور الطبقة البورجوازية في أوربا خلال القرنين 15م و16م وتمثلت هذه الأوضاع في تبني نظام تربوي جديد في المدن الدويلات الإيطالية يسهر على تكوين رجال الأعمال والبحارة، إضافة إلى الاكتشافات الجغرافية التي ساهمت في تطور وانتعاش الطبقة البورجوازية التجارية والتي تطلعت إلى الحكم لحماية مصالحها الاقتصادية.

2-     ظروف نشأة الحكم المطلق في الدولة- المدينة والدولة- الأمة وتطور الفكر السياسي الأوربي

أ‌-        ظروف نشأة الحكم المطلق في أوربا خلال القرنين 15م و16م

§      مفهوم الدولة وبداية ظهور الحكم المطلق في أوربا:

ظهر مفهوم الدولة الحديثة في أوربا بعد فترة النهضة والإصلاح الديني نتيجة صراع فكري واجتماعي واقتصادي عاشتها أوربا في ظل النظام الإقطاعي إلى عهد الإنتاج الرأسمالي والدولة هي كيان سياسي قانوني تبسط سيادتها على مجال ترابي معين.

§      الدولة- المدينة في أوربا:

ساهمت الدولة-المدينة في تفكك النظام الإقطاعي عن طريق إقامة مؤسسات جديدة كالمصارف والمجالس البلدية، وكانت لهذه المؤسسات قوانينها ومحاكمها وشعارها وهيئاتها الانتخابية ومؤسساتها الاجتماعية. وقد حصلت هذه المدن على استقلالها.

§      الدولة-الأمة في أوربا:

يدل مفهوم الدولة الأمة على المجتمع القومي الذي وجد في نهاية العصر الوسيط ثم نما وتطور في العصر الحديث.

وبحلول القرن 16م عرفت الدولة في أوربا تحولا مهما تمثل في انفصالها عن الفكر الديني وارتكازها على الفكر العقلاني مما ساهم في اختفاء السلطة الدينية وظهور السلطة المدنية، وأصبح الولاء للحاكم الذي يجسد الدولة، فتحولت الدولة إلى أمة وهو الطور الذي نشأ فيه الشعور القومي، وارتبطت الدولة- الأمة بالنظام الملكي.

ب‌-    تطور الفكر السياسي الأوربي وأهم الأفكار السياسية المدافعة على الحكم المطلق بأوربا

§      تطور الفكر السياسي في أوربا:

ظهر في أوربا خلال العصر الحديث مفكرين سياسيين أمثال الإيطالي ميكيافيلي الذي دعا إلى فصل السلطة السياسية عن الأخلاق في إطار الدولة-المدينة، والفرنسي جان بودان الذي أكد على أن السيادة للملك في إطار الدولة-الأمة، والإنجليزي توماس هوبز الذي أكد على الميثاق السياسي في إطار الدولة-الأمة.

كل هذه الأفكار السياسية كانت داعمة لنظام الحكم المطلق.

§      الأفكار السياسية التي دافعت عن الحكم المطلق في أوربا:

يرى ميكيافيلي أن على الأمير أن ينهج سياسة داخلية تقوم على الطيبوبة والتسامح والإخلاص والكرم، وسياسة خارجية تقوم على إبراز الشدة والقوة لترويع الأعداء. أما بودان فقد ركز في أفكاره على الحكم المطلق للأمير لإنقاذ فرنسا من الانقسام والحرب الأهلية، في حين أكد توماس هوبس على فكرة السيادة المطلقة للملك على أساس ميثاق سياسي بهدف تحقيق الأمن والسلام.

خاتمة:

عاشت أوربا خلال القرنين 15م و16م تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية ساهمت في بلورتها عدة عوامل أهمها الاكتشافات الجغرافية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل التدوينة

اتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
جميع الحقوق محفوظة لـ تربويات الأستاذ اجبر 2020 | تصميم : آر كودر