درس الحياة الفكرية والفنية في العالم الإسلامي - تربويات الأستاذ اجبر
2024208194886830974315439053536987121329724600425315324462245101212529005325130070261000010872575101800015423858577245242200037800010110971555

اعلان

2022-10-11

درس الحياة الفكرية والفنية في العالم الإسلامي

 الحياة الفكرية والفنية في العالم الإسلامي

تقديم إشكالي

عرف العالم الإسلامي خلال القرنين 15 و16م ظهور حركة فكرية وفنية تأثرت في بعض جوانبها بما كانت تعرفه الضفة الأوربية في حوض البحر المتوسط.

فماهي العوامل المساعدة على ظهور الحياة الفكرية والفنية في العالم الإسلامي؟ وما تجلياتها؟ وما مظاهر الحياة الفنية بالعالم الاسلامي؟

1-     مظاهر الحياة الفكرية في العالم الإسلامي خلال القرنين 15 و16م والعوامل المساعدة على ظهورها.

أ‌-       مظاهر الحياة الفكرية في الإمبراطورية العثمانية والعوامل المساعدة على ظهورها.

تتجلى مظاهر الحياة الفكرية في الإمبراطورية العثمانية في القرنين 15 و16م في اهتمام السلاطين العثمانيين بالمجال الثقافي ومساهمتهم فيه، وتكريمهم للمفكرين والشعراء والمترجمين والخطاطين، إضافة إلى مساهمة المرأة في الحياة الثقافية والأدبية مثل الشاعرة ميهري خاتون، والاهتمام بعلم التاريخ حيث قام العثمانيون بكتابة التاريخ الوطني وتعيين مؤرخين رسميين للدولة علاوة على تطور علم الجغرافيا ومحاولة تحديث علم الفلك وتطور حركة التأليف في الأدب الإسلامي والاهتمام بالثقافة الفرسية.

ويرجع ظهور الحياة الفكرية في الامبراطورية العثمانية إلى عدة عوامل والمتمثلة في انتشار مؤسسات التعليم الأولي والذي يرتكز على تلقين ثقافة دينية وأخلاقية، وكذا تعدد المدارس والكليات المتخصصة بالمساجد خاصة في اسطمبول، إضافة إلى انتشار المراكز العلمية في كل أرجاء الإمبراطورية ودعم السلاطين للحركة الفكرية والقيام برحلات علمية تجاه المراكز العلمية.

ب‌-    مظاهر الحياة الفكرية بالمغرب خلال العهد السعدي والعوامل المساعدة على ظهورها.

تتمثل مظاهر الحياة الفكرية في المغرب السعدي خلال القرنين 15 و16م في تعدد الاتجاهات الفكرية ما بين الأدب واللغ والعلوم الدينية والاجتماعية ...ومساهمة السلاطين فيها، زيادة على الربط بين الثقافة الفقهية والتصوف وبروز دور المرأة في ذلك، علاوة على ازدهار الترجمة بهدف معرفة الآخر وتتبع خطواته واتخاذ مترجمين رسميين للسلطان.

ويفسر ظهور الحركة الفكرية في المغرب خلال العهد السعدي بعدة عوامل أبرزها تعدد المراكز الثقافية بالحواضر والبوادي، ودور رحلات الحج في ربط علاقات بعلماء المشرق والاستفادة من دروسهم وشراء الكتب والمخطوطات، إضافة إلى الانفتاح على الثقافة الأوربية وتقريب العلماء من مجالس السلاطين وكثرة المكتبات والكتب المتعددة التخصصات.

2-    مظاهر الحياة الفنية في العالم الإسلامي خلال القرنين 15 و16م

أ‌-        مظاهر الحياة الفنية في الإمبراطورية العثمانية.

تميز المعمار الديني والمدني بالفخامة وباستعمال مواد متنوعة في البناء مثل الرخام، وتوظيف الزجاج في الفن المعماري واستعمال أشكال معمارية متنوعة مثل القباب والأعمدة، كما ألحقت بالمساجد مجموعة من المرافق الاجتماعية مثل المدارس والمستشفيات.

وتميز المعمار المدني العثماني بالاختلاف حسب المناطق الجغرافية بحيث كان يكثر استعمال الخشب في الأسطح وفي الزخرفة في المدن الساحلية والقريبة من الغابات بينما يستعمل الطين في المناطق الجافة، كما تمت إحاطة المدن بأسوار وأبراج للمراقبة، إضافة إلى الاهتمام بالمباني العامة وشبكة الطرق والتي سهلت حركة المواصلات.

ب‌-   مظاهر الحياة الفنية في المغرب السعدي

شكلت مدينة مراكش خاصة قصر البديع الذي أسسه أحمد المنصور السعدي نموذجا للمعمار السعدي وساهم في بنائه العديد من البنائيين من كافة أنحاء العالم المتوسطي وشمل المحاريب والتماثيل ... وقد سمي بديعا لبداعة زخارفه، كما اهتم السلاطين السعديين بالمعمار الفني الديني الاجتماعي فبنوا جامع الأشرف في مراكش.

خاتمة

تعددت مظاهر الحياة الفكرية والفنية في العالم الإسلامي خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر سواء في الامبراطورية العثمانية أو الدولة المغربية، وساهمت في ظهور هذه الحياة الفكرية عدة عوامل. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل التدوينة

اتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
جميع الحقوق محفوظة لـ تربويات الأستاذ اجبر 2020 | تصميم : آر كودر