الدرس 01: تقديم عام: المغرب والعالم العربي اولى بكالوريا آداب وعلوم انسانية
تقديم
اشكالي
ينتمي المغرب
لبلدان العالم العربي وتجمع بينهما قواسم مشتركة كاللغة والدين والتاريخ
المشترك، ومنذ حصولها على الاستقلال حاولت هذه الدول تكوين تكتلات جهوية مثل
المغرب العربي ومجلس التعاون الخليجي بهدف تحقيق تنمية شاملة.
فما هي
خصائص الموقع الجغرافي للمغرب والعالم العربي؟ وما هي المقومات الطبيعية والبشرية
للمغرب والعالم العربي؟ وما هي المقومات الاقتصادية والروابط الحضارية بين المغرب
والعالم العربي؟
1- المقومات
والخصائص الجغرافية المشتركة بين المغرب والعالم العربي
أ- خصائص الموقع الجغرافي للمغرب والعالم العربي
وأبعاده المختلفة
يقع العالم
العربي بين خطي طول 17° غربا و60° شرقا وبين دائرتي عرض 0°(خط الاستواء) و 38° شمالا. ويحد من الشمال بالبحر المتوسط وتركيا ومن الجنوب بدول
افريقيا جنوب الصحراء ومن جهة الشرق بالمحيط الهندي والخليج العربي وايران ومن جهة
الغرب بالمحيط الأطلسي.
وبذلك يحتل المغرب
والعالم العربي موقعا استراتيجيا من خلال انفتاحهما على جميع القارات عبر
مجموعة من المضايق، والمتمثلة في مضيق جبل طارق ومضيق هرمز وباب المندب وقناة
السويس، وعبر المحيطات والبحار (المحيط الأطلسي والهندي والبحر المتوسط والخليج
العربي).
ب- المقومات الطبيعية والبشرية للمغرب والعالم العربي
يتميز المغرب
والعالم العربي بالتشابه من حيث الخصائص العامة للوسط الطبيعي حيث غلبة
الحمادات والهضاب على تضاريسهما، وهيمنة المناخ الصحراوي، إضافة إلى الانتشار
الواسع للأراضي الصحراوية الجافة والتي تمثل 91.4% في المغرب و 86.7% في العالم العربي مقابل قلة الأراضي الصالحة
للزراعة بهما.
أما على
مستوى المقومات البشرية فالمغرب والعالم العربي متشابهان في ذلك، حيث هيمنة
الفئة النشيطة (ما بين 15
و65 سنة) على البنية العمرية، وتقارب أمد الحياة إذ وصل في المغرب إلى 72.2 سنة
و70 سنة في العالم العربي، وكذا توزيع الكثافة السكانية بهما، إذ يتركز السكان على
طول السواحل ( البحر المتوسط والمحيط الهندي) والمجاري المائية (نهر النيل مثلا).
2- المقومات
الحضارية والاقتصادية المشتركة بين المغرب والعالم العربي.
أ- المقومات والراوبط الحضارية المشتركة بين المغرب
والعالم العربي.
تربط بين
المغرب والعالم العربي روابط حضارية متعددة أبرزها:
? اللغة العربية: فالمغرب بلد عربي ينتمي إلى العالم العربي وتسود فيه
مظاهر الثقافة العربية والأمازيغية، إضافة إلى أن المغرب عضو في الجامعة العربية
من 1 أكتوبر 1958.
? الدين الإسلامي حيث أن المغرب بلد إسلامي وتربطه بالعالم العربي
والإسلامي روابط دينية وروحية وعضو مؤسس لمنظمة التعاون الإسلامي (الرباط 1969م).
? التاريخ المشترك إذ خضع المغرب والعالم العربي لنفس
السيرورة والتطور التاريخي عبر مختلف العصور، والفتح العربي-الإسلامي للمغرب
وتبادل المؤثرات البشرية والثقافية، زيادة على توافد القبائل العربية إلى المغرب
منذ الفتح الإسلامي، علاوة على تعرضهما للضغوط والهيمنة الاستعمارية منذ القرن19.
ب- المقومات الاقتصادية للمغرب والعالم العربي.
يشترك
المغرب والعالم العربي في قلة المساحة الصالحة للزراعة والتي تبلغ 13.1% في المغرب و 5% في العالم العربي، نظرا لسيادة المناخ
الصحراوي بهما.
كما يتوفران على موارد معدنية أهمها الفوسفاط إذ
يعد المغرب أول مصدر وثالث منتج عالمي له وتوفره على 75% من الاحتياط العالمي منه، والحديد وموارد
طاقية أبرزها النفط والغاز الطبيعي، حيث تعتبر بلدان الخليج العربي خاصة المملكة
العربية السعودية من أكبر المنتجين لهما في العالم، هذه الموارد الطبيعية يمكن
جعلها قاطرة للتنمية الشاملة ووسيلة لتحقيق الاندماج الاقتصادي بين بلدان العالم
العربي.
خاتمة
إن تشابه
الظروف الطبيعية والبشرية والحضارية بين المغرب والعالم العربي سيمكنهما من
الاندماج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، إلا أن هذا الاندماج لم يتحقق بعد ويبقى
أمل الشعوب في المنطقة تحقيقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق