الدرس 03: المجال المغربي: الموارد البشرية: التشخيص ومستوى التنمية البشرية أولى بكالوريا آداب وعلوم إنسانية - تربويات الأستاذ اجبر
2024208194886830974315439053536987121329724600425315324462245101212529005325130070261000010872575101800015423858577245242200037800010110971555

اعلان

2022-10-16

الدرس 03: المجال المغربي: الموارد البشرية: التشخيص ومستوى التنمية البشرية أولى بكالوريا آداب وعلوم إنسانية

 

الدرس 03: المجال المغربي: الموارد البشرية: التشخيص ومستوى التنمية البشرية

تقديم إشكالي

يتوفر المجال المغربي إلى جانب الموارد الطبيعية على موارد بشرية تختلف وضعيتها من منطقة إلى أخرى سواء على مستوى التوزيع المجالي أو على مستوى الوضعية السيوسيو-اقتصادية وكذلك على مستوى التنمية البشرية.

فما هي خصائص الموارد البشرية بالمغرب؟ وما مستوى تنميتها؟ وما هي المشاكل الكبرى التي تعترض التنمية المستدامة للسكان؟ ما دور تأهيل الموارد البشرية من أجل التخفيف من حدة تباينات التنمية البشرية مجاليا في إطار إعداد التراب الوطني؟

1-    الوضع الديمغرافي بالمغرب وخصائصه المجالية

أ‌-       مكونات الدينامية السكانية وخصائص الوضع الديمغرافي

عرف عدد سكان المغرب تزايدا ما بين 1960و2014 بحيث انتقل من حوالي 11 مليون نسمة إلى أكثر من 33 مليون نسمة سنة 2014. أما على المستوى المجالي فقد عرفت الساكنة الحضرية ارتفاعا بحيث انتقلت من أقل من 5 ملايين نسمة سنة 1960 إلى أكثر من 20 مليون نسمة سنة 2014، مقابل ذلك عرفت الساكنة الريفية تراجعا.

ويرجع ارتفاع الساكنة الحضرية إلى الهجرة القروية وتحول بعض الجماعات من جماعات قروية إلى جماعات حضرية.

وتهيمين الفئة النشيطة على ساكنة المغرب سواء في المجال الحضري أو في المجال القروي مما يفرض تحديات أهمها وصول أعداد كبيرة سن العمل مما يحتم توفير فرص الشغل.

ب‌-   التباينات التي تطبع توزيع السكان وحركاتهم داخل المجال المغربي

يتميز توزيع السكان داخل المجال المغربي بالتباين حيث يتركز غالبية السكان في الشمال الغربي من المملكة وذلك بسبب ملاءمة الظروف المناخية وتوفر فرص الشغل وظروف عيش ملائمة.

ويتميز المجال المغربي بوجود مناطق طاردة للسكان (الصحاري، المناطق الباردة جدا...) ومناطق جاذبة للسكان (المناطق الساحلية والتي تعرف ورواجا اقتصاديا...) مما ينتج عنه هجرة داخلية من مناطق الطرد إلى مناطق الجذب.

2-    تباينات الأوضاع السوسيو-اقتصادية لدى الساكنة المغربية

أ‌-       بعض الخصائص المهن اجتماعية للسكان

يتميز توزيع السكان حسب النشاط في المغرب بالتباين سواء على المستوى المجالي (حضري وقروي) أو على مستوى الجنس (ذكر وانثى)، فالساكنة النشيطة بلغت 44% بالمجال الحضري و58% بالمجال القروي سنة 2012، أما على مستوى الجنس فتشكل نسبة الذكور 73% من مجموع الساكنة النشيطة مقابل 27% بالنسبة للإناث.

وتعد الفلاحة والغابات والصيد البحري أهم الأنشطة الاقتصادية المستقطبة للساكنة النشيطة بنسبة 39.8% سنة 2014.

كما تتميز نسبة البطالة بالاختلاف بين المجالين الحضري والريفي حيث بلغت في المجال الحضري أكثر من 10% وأقل من 15% وأقل من 5% في المجال الريفي سنة 2011.

ب‌-   بعض الخصائص الاجتماعية للسكان وتبايناتها المجالية

-         المستوى التعليمي: بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الدولة لمحاربة الأمية فإنها لا تزال تنتشر بالمغرب حيث بلغت 43% سنة 2005، والملاحظ أن نسبة الأمية تنتشر في صفوف النساء 55% أكثر من الرجال 31%.

-         السكن: تنتشر بالمدن المغربية الكبرى أحياء الصفيح، تقطن بها أسر كثيرة تصل أحيانا إلى 51200 أسرة في بعض المدن مثل الدار البيضاء.

-         على مستوى التجهيزات الأساسية فقد عرفت تحسنا كبيرا خاصة في المجال الحضري حيث بلغت نسبة الربط بالكهرباء 98.5% والربط بالماء 96.5% وشبكات الصرف الصحي 89.3% سنة 2012، مقابل تحسن تدريجي في المجال الريفي حيث بلغت نسبة الربط بالماء 48.8% سنة 2012 والربط بالكهرباء 88.2% سنة 2012.

-         المستوى الصحي: يتميز المستوى الصحي بالمغرب بالضعف إن لم نقل بالتدهور بحيث تقل المستشفيات الكبرى بالمدن المغربية وضعف التأطير الطبي (طبيب واحد لكل 1925 نسمة) إضافة إلى نقص التجهيزات والأطر الطبية بالمستشفيات المغربية.

-         الشبكة الطرقية: يتوفر المغرب على شبكة طرقية مهمة حيث تمكن هذه الشبكة من الولوج إلى 43% من الجماعات المغربية، لكن في المقابل هناك جماعات تعاني من عزلة دائمة 22% وعزلة موسمية 35% مما يحتم على الدولة شق المزيد من الطرق لفك العزلة عن هذه الجماعات.

3-    درجة التنمية البشرية بالمغرب

إن مؤشر التنمية البشرية هو تركيبة لثلاثة عناصر أساسية وهي:

-         طول العمر ويقاس بالعمر المتوقع عند الولادة.

-         المعرفة: وتقاس بتركيب كل من نسبة معرفة القراءة والكتابة لدى الكبار (15 سنة فأكثر) ومتوسط نسبة التمدرس لدى الأطفال (أقل من 15 سنة)

-         الدخل الفردي: ويقاس بمستوى القدرة الشرائية استنادا إلى نصيب الفرد من الناتج الإجمالي الداخلي.

وعليه يصنف المغرب ضمن الدول ذات مستوى تنمية بشرية متوسط، إلا أن هذا المؤشر يتميز بالتباين على المستوى الجهوي إذ نجد جهات ذات مؤشر تنمية بشرية مرتفع مثل العيون بوجدور الساقية الحمراء وجهات تعرف مؤشر تنمية متوسط مثل جهة تازة الحسيمة تاونات.

ولمواجهة هذا التباين على مستوى التنمية البشرية بين مختلف المناطق المغربية أطلق المغرب مبادرة سميت بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تحسين مستوى التنمية البشرية بالمغرب وترتكز على ثلاثة محاور:

أولها: التصدي للعجز الاجتماعي الذي تعرفه الأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية الأسد خصاصة.

 ثانيها: تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار ولفرص الشغل.

ثالثها: العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة.

خاتمة

يتوفر المغرب على مؤهلات بشرية تعاني من الهشاشة والفقر رغم المجهودات المبذولة من طرف الدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل التدوينة

اتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
جميع الحقوق محفوظة لـ تربويات الأستاذ اجبر 2020 | تصميم : آر كودر