الدرس 11: الجزائر وتونس وليبيا في مواجهة الضغوط الاستعمارية والاحتلال للسنة أولى بكالوريا آداب وعلوم إنسانية - تربويات الأستاذ اجبر
2024208194886830974315439053536987121329724600425315324462245101212529005325130070261000010872575101800015423858577245242200037800010110971555

اعلان

2023-10-20

الدرس 11: الجزائر وتونس وليبيا في مواجهة الضغوط الاستعمارية والاحتلال للسنة أولى بكالوريا آداب وعلوم إنسانية

 

الدرس 11: الجزائر وتونس وليبيا في مواجهة الضغوط الاستعمارية والاحتلال

تقديم إشكالي

تعرضت كل من الجزائر وتونس وليبيا لضغوطات استعمارية خلال القرن 19م، ساهمت في وقوع هذه الدول تحت الاحتلال رغم المحاولات الإصلاحية لمواجهة هذه الضغوط. فما هي أهم أشكال الضغوط الاستعمارية التي تعرضت لها البلدان الثلاثة المذكورة؟ وما هي المحاولات الإصلاحية  التي تمت في هذ هالبلدان ونتائجها؟ وما هي ظروف ومراحل احتلال هذه البلدان والمقاومات التي برزت خلال القرن 19م ومطلع القرن 20م؟

1-    الضغوط الاستعمارية على الجزائر وتونس وليبيا خلال القرن 19م ومطلع القرن 20م

أ‌-       الضغوط الاستعمارية الأوربية على الجزائر

تعرضت الجزائر لضغوط استعمارية أوربية أبرزها:

·        الضغوط السياسية:  تتمثل في مطالبة حكام الجزائر (الديات) بوقف القرصنة (الجهاد البحري) وتحالف الدول الأوربية (فرنسا-اسبانيا-انجلترا) للضغط على الجزائر إضافة إلى تدخل القنصل الفرنسي في شؤون الجزائر.

·        الضغوط الاقتصادية: تتجلى في تماطل بعض الدول الأوربية مثل فرنسا في أداء الديون المستحقة للجزائر بالإضافة إلى تراجع مداخيل التجارة والقرصنة بسبب الحصار البحري الأوربي.

·        الضغوط العسكرية والمتمثلة في حصار بحري من حين لآخر على الموانئ الجزائرية وكذا التهديد بقصف المدن الساحلية التي تنشط منها القرصنة.

ب‌-   الضغوط الأوربية على تونس وليبيا

تعرضت كل من تونس وليبيا خلال القرن 19م وبداية القرن 20م لضغوط استعمارية أوربية سياسية واقتصادية وعسكرية.

 

الضغوط الأوربية على تونس

الضغوط الأوربية على ليبيا

الضغط السياسي

ضغط انجلترا على العثمانيين لتطبيق التنظيمات – الضغط على باي تونس لعزل بعض الوزراء مثل خير الدين التونسي

تنافس فرنسي إيطالي وتوقيع إتفاقية ثنائية سنة 1902 تنازلت بمقتضاها فرنسا عن ليبيا لصالح إيطاليا مقابل التفويض لها في أمور المغرب.

الضغط الاقتصادي

قيام الدول الأوربية خاصة فرنسا وانجلترا بمنح قروض لتونس بفوائد مرتفعة- تهريب التجار الأجانب النقود إلى الخارج – إنشاء لجنة الديون لإرغام تونس على أداء القروض

شراء عقارات في ليبيا من طرف الأجانب وفتح فروع الأبناك الإيطالية في ليبيا بالإضافة إلى احتكار شركات أجنبية خاصة إيطاليا للنقل البحري لليبيا مع الخارج

الضغط العسكري

تدخل فرنسا في شؤون تونس بإرسال أسطولها لحصار الموانئ التونسية بدعوى القضاء على القرصنة كما حدث في سنة 1842م.

حصار الأسطول الأمريكي للشواطئ الليبية سنة 1803م بدعوى محاربة القرصنة.

2-    أهم المحاولات الإصلاحية في تونس خلال القرن 19م كنموذج

كان وراء الإصلاحات في تونس خلال القرن 19م عوامل متعددة من أبرزها: تردي الأوضاع الاجتماعية نتيجة ارتفاع الضرائب وانتشار الفساد الإداري الذي يعد بيع المناصب من أبرز مؤشراتها.

وأمام هذا الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدهورة قام خير الدين التونسي بإصلاحات تمثلت في:

·        إصلاحات سياسية وإدارية: حيث اتخذ التدابير الآتية: إلغاء بيع المناصب العمومية وتكوين الأطر المدنية إضافة إلى تحديد رواتب الموظفين.

·        إصلاحات عسكرية حيث قام بتكوين الأطر العسكرية واقتناء أسلحة حديثة.

·        إصلاحات اقتصادية حيث خفض الرسوم الجمركية على الفلاحين والحرفيين والتجار وتشجيع الفلاحة المعيشية.

إلا أن هذه الإصلاحات باءت بالفشل نظرا لعوامل داخلية والمتمثلة في عدم استعداد المجتمع المحلي لقبول هذه الإصلاحات وعوامل خارجية والمتجلية في هيمنة الرأسمال الأوربي في تونس.

3-    ظروف ومراحل احتلال الجزائر وتونس وليبيا والمقاومة التي واجهته

أ‌-       ظروف ومراحل احتلال الجزائر ورد فعل الجزائريين

ساهمت عدة ظروف في احتلال الجزائر منها ما هو داخلي مثل عدم الاستقرار السياسي، اثقال كاهل المواطنيين بالضرائب وتراجع مداخيل خزينة الدولة ومنها ما هو خارجي منها الضغوط الأوربية على الجزائر.

وقد استغلت فرنسا تأزم الأوضاع في الجزائر مستغلة حدثا تافها (طرد داي الجزائر للقنصل الفرنسي بإشارة من مروحته) لفرض سيطرتها على الجزائر واحتلالها سنة 1830م، وقد مر احتلال الجزائر بعدة مراحل:

المرحلة الأولى: 1830م – 1840م تم احتلال المناطق الساحلية.

المرحلة الثانية: 1841م -1848م حيث احتلت المناطق الوسطى.

المرحلة الثالثة: 1849م – 1870م احتلت فرنسا الجنوب.

المرحلة الرابعة: ما بعد 1871م احتلت فرنسا أقصى الجنوب الجزائري.

وكان رد فعل الجزائريين المقاومة التي تزعمها الأمير عبد القادر الجزائري خاصة في المنطقة الغربية والذي حقق انتصارات عديدة كبدت  فرنسا خسائر فادحة مما اضطر التوقيع معه سنة 1837م معاهدة تافنا والتي اعترفت له بالنفوذ على المنطقة الغربية. وقد استفاد هذا الأمير من دعم القبائل المغربية خاصة قبائل المغرب الشرقي وتم القضاء على هذه المقاومة سنة 1847م بعد إلقاء القبض على الأمير عبد القادر الجزائري.

ب‌-   ظروف احتلال مراحل تونس

كانت تونس شبه مستقلة عن الإمبراطورية العثمانية وكانت تعاني من تدهور الوضعية السياسية والاجتماعية والاقتصادية بسبب تزايد الضغوط الأوربية.

وقد افتعلت فرنسا حادثا على الحدود الجزائرية التونسية (مطاردة قبائل الخمير بتهمة دخولها إلى التراب الجزائري)، اتخذته ذريعة لاحتلال تونس حيث تم التوقيع على معاهدة الحماية في 12 ماي 1881م (معاهدة باردو) والتي خضعت بموجبها تونس للاحتلال الفرنسي.

وقد تم احتلال تونس عبر مرحلتين:

المرحلة الأولى 1881م: حيث تم  احتلال القسم الشمالي مثل تونس وبنزرت...

المرحلة الثانية 1882م: احتلت القسم الجنوبي.

وقد رافق هذا الاحتلال ردود فعل تونسية تمثلت في ثورات القبائل وتأسيس الصحف ومن أبرز المقاومين عبد الجليل زاووش.

ج‌-    ظروف ومراحل احتلال ليبيا

كانت ليبيا تعيش ظروفا داخلية متدهورة خاصة في الجانب السياسي والمتمثلة في ضعف سلطة القرمانليين واستعادة العثمانيين لنفوذهم في ليبيا. وقد اعتمدت إيطاليا في احتلالها لليبيا على مبررات أهمها حماية مصالح رعاياها في ليبيا، وفي 1911م بدأ الغزو الإيطالي لليبيا.

وفي 1912م تم التوقيع على معاهدة لوزان بين إيطاليا والإمبراطورية العثمانية والتي تخلت على ليبيا فاسحة المجال لفرض الاحتلال الإيطالي عليها.

وكان  رد فعل الليبيين مقاومة الاحتلال الإيطالي ومن أبرز المقاومين أحمد الشريف السنوسي الذي تزعم المقاومة في المنطقة الشرقية ثم الزعيم عمر المختار.

خاتمة

انتهت الضغوط  التي مارستها الدول الأوربية على تونس وليبيا والجزائر باحتلال هذه الدول رغم المحاولات الإصلاحية التي قامت بها هذه الدول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل التدوينة

اتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
جميع الحقوق محفوظة لـ تربويات الأستاذ اجبر 2020 | تصميم : آر كودر